الأحد، 14 أكتوبر 2012

علاج الزكام بالاعشاب الطبية


 علاج الزكام بالاعشاب الطبية

مُساهمة من طرف سمر في الجمعة يناير 06, 2012 9:13 pm
بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم



هناك أمراض موسمية كثيرة تحدث أو بالاحرى تزداد في بعض الفصول من السنة وأخرى ليس لها فصل معين وتكثر في أوقات مابين الفصول ومن أهمها الرشح أو الزكام ذلك المرض الذي لوعرف الناس سره وأنه مرض بسيط لايحتاج إلى علاج معين وانما يحتاج إلى الراحة والمراقبة انه ذلك المرض الذي يعتمد دخل معظم الأطباء أو المستوصفات وبالأخص الصيدليات عليه وذلك لانتشاره واعطاء المرضى من العلاجات التي لاتعد ولاتحصى والتي يبلغ عددها حوالي الألف. وللأسف يعتقد معظم الناس أنها فعالة وسنبين تفاصيل هذا المرض وعلاجه والذي ينتشر هذه الأيام. إن الزكام هو التهاب جرثومي فيروسي يصيب المجاري التنفسية العليا من الجهاز التنفسي، وهو من أكثر الأمراض التي يتعرض لها الأطفال والكبار ولعدة مرات في السنة الواحدة وذلك لأنه ينجم عن واحد من أكثر من عشرات الفيروسات. وعادة يمر الزكام دون حدوث أضرار أو مضاعفات، ولكن يجب عدم أهماله تماماً لأنه قد يساعد على حدوث مضاعفات عديدة مثل التهاب اللوزتين أو التهاب الحنجرة أو انسداد مجاري الأنف والأذن خاصة في الأطفال الصغار. 




العوامل التي تساعد على الإصابة بالرشح: 

1- التعرض للبرد. 

2- التعب الشديد من جراء التمارين الرياضية المجهدة أو الأعمال القاسية. 

3- ضعف مقاومة الجسم لأي سبب. 

4- الاختلاط بالمرضى المصابين بالزكام وخاصة في الأماكن المزدحمة. 



الأسباب : 

إن سبب هذا المرض فيروس دقيق لايرى الا باستخدام المجهر الالكتروني والذي لايتوفر إلا في الأماكن المتخصصة والاكاديمية حيث تتم العدوى نتيجة لاستنشاق الهواء والغبار الملوث من رذاذ المرضى المصابين بهذا المرض لعدم استخدام المناديل. 




الأعراض: 

1- من أهم أعراض هذا المرض والمعروفة هو سيلان الأنف والذي يكون عادة شبه متواصل لفترة من الزمن. 

2- آلام في الحلق والحنجرة والرأس وبعض اجزاء الجسم. 

3- نقص بسيط في الشهية. 

4- ارتفاع في درجة الحرارة وخاصة في الليل. 

5- تعب وارهاق وضعف في حواس الشم والذوق والسمع (لذلك يحتاج المريض إلى الراحة). 

6- احتفان في الحلق وانسداد في الأنف. 

7- سعال خفيف في معظم الأحيان وقد يزداد في حالة اشتداده أو حدوث مضاعفات والتهابات سفلية. 

8 - احمرار في العينيين. 

9- العطس المستمر وخاصة في أوج فترة المرض. 

10- آلام في بعض العضلات والانسجة. 

11- بحة في الصوت أحياناً. 

12- اسهال في بعض الأطفال الصغار أحياناً. 

تلك الأعراض الشائعة ويمكن ان يصاحب تلك الاعراض اعراض أخرى في حالة وجود مضاعفات. 




كيف تحدث العدوى: 

يجب معرفة أن الزكام يصيب عدداً كبيراً من الناس، ولايزال الطب عاجزاً عن ايجاد دواء ناجع وفعال له. وذلك لأن سببه فيروسي ومن عدة فيروسات متنوعة كثيرة يصعب حصرها، وأن معدل الاصابة في السنة الواحدة هي حوالي ثلاث مرات قابلة للزيادة، وينتشر من خلال اصابة أحد أفراد الأسرة أو الزوار أو أحد أفراد الفصل في المدرسة، وينتشر في أي وقت وفي مختلف الأعمار. وعادة يقل في الأيام الحارة أو المعتدلة، ويكثر في الأيام الباردة نتيجة لضعف مقاومة الجسم في الأيام الباردة ومن الصعوبة بمكان تجنب العدوى نظراً لكثرة عدد المصابين بالزكام في كل مكان وكذلك نظراً للطرق السريعة التي ينتقل بها الفيروس، وأهم عامل في انتشار المرض هو أن معظم الاشخاص ينشرونه قبل ظهور الاعراض عليهم خاصة في فترة الحضانة والتي يكون معدلها من يومين إلى 5 أيام وقد تطول إلى 8 أيام، وينتقل من خلال الملامسة والمصافحة وتقبيل الطفل وغيره، وكذلك استخدام ادوات المريض من ملابس وغيرها أو النوم في فراشه أو بجانبه.


بما ان الزكام من الامراض الكثيرة الحدوث والي الطب ما قدر يلاقي لها حل نهائي وهذا لانو معروف على فيروس الزكام من انه يغير من خصوصياته حتى يدخل للجسم بسرعة لذا لا يكتسب الجسم مناعة ضده ابدا وامام عجز الطب نلجاء الى حكمة اجدادنا التي لم تخيبنا ابدا لم أشأ ان ابحث في موسوعة طب الاعشاب بل سأكتفي بما تعودت عليه العائلات الجزائرية لعلاج هذا المرض 




1-العلاج الاكثر شيوعا وهو استخدام نبات الزعتر بحيث نحط الماء في وعاء ونضعة على النار حتى يصل درجة الغليان بعد ذلك نضيف مقدار معين من اوراق الزعتر ونطفيئ مباشراتا النار ونترك الزعتر في الماء لمدة 3-4 دقائق حتى يطلق ما فيه من مكونات علاجية

يشرب الزعتر ساخن ومن الاحسن ان يكون في الليل عندما يستعد المريض لنوم وهذا لانو الزعتر يساعد المريض على التعرق و خلال ذلك يتخلص المريض من الزكام قد يشعر المريض بالحر
ملاحظة: ننصح المريض ان لا يخرج للبلكون او حتى من فراشه لانه قد يصبه البرد لانه متعرق فتسوء حاله اكثر بدل ان يخف.


هذا العلاج لقد اثبت فاعليته وهو مستخدم بكثرة عندنا بالجزائر ولا اعلم فيما يخص البلدان العربية الاخرى.
وهذا هو شكل نبات الزعتر



تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.


اسم بالانجليزي THYME




2-نبات الكاليتوس Eucalypt او Eucalyptus

نأتي بأوراق نبات الكاليتوس ونعمل به تبخير للمريض و للبيت كاكل فهو رح يساعد المريض حتى يخف من المرض وكمان يقتل البكتريا الموجودة في البيت فنحمي افراد الاسرة من الاصابة فكما سبق واشرنا ان الزكام مرض معدي .

وهذا هو شكل نبات الكاليتوس Eucalyptus


تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.



3-في حالة السعال الشديد والشعور بألم في الصدر ناتي بحبات ثوم ونطهوها في زيت الزيتون
وبعد ذلك ندهن صدر وظهر المريض بزيت الزيتون الي طهونا فيه الثوم ونفس الملاحظة او التحذير الي وجهناه في نبات الزعتر يجب على المريض عدم التعرض للهواء.

ملاحظة.: في حالة الاطفال الرضع نحط الكمون بزيت الزيتون بدل الثوم.


4-في حالة الشعور بآلام في الحلق نعصر ليمونة ونحليها بالعسل الحر


5- في اوقات تناول الشاي نضيف قطرات من الليمون في الشاي


6-في حالة احتقان الانف نضع قطرات من زيت الزيتون في انف المريض 


7-في حالة السيالان الكثير من الانف ناتي بنبات (تيمريوت) نطحنه جيدا ونضع مقدار قليل منه في الانف


8- نستعمل ايضا نبات (الفليو) نحضره بنفس طريقة الزعتر ويشرب
كما يمكن ان نطهوه مع البطاطة والافطار به


9- ينصح بتناول الكثير من السوائل لتعويض الماء المفقود من التعرق وسيلان الانف
كما للفزاكه دور فعال في خفض درجات الحرارة من اهمها البرتقال وهو مفيد لزكام لحتوائه على فيتامين سي وكذلك العنب فهو خافض جيد للحرارة



10-كأس حليب مغلى نضيف عليه حبة بيض نخلطها جيدا ونضيف القليل من بهار الفلفل الاسود
ويشرب دافئا.


11- يمكن ايضا تحضير شراب اليمون بالطريقة التالية نأتي بحبة ليمون ونقوم بعصرها ونغلي الماء ثم نضيف عصير الليمون الى الماء المغلى ونضيف بعض القطع من الليمون عليه من الاحسن تحليته بالعسل اللحر فهو مشروب لذيذ ومفيد لحتوائه الفيتامين سي.


هي الوصفات مجربة ومفيدة جدا تستعملها كل العائلات الجزائرية وليس لديها اعراض جانبية لانها طبيعية مئة بالمئة



ما بعرف ان كنتو تستعملو نفس الشي او في عندكم وصفات أخرى فإذا كان عندكم شي مغاير لا تبخلو علينا وضيفوه من الاحسن ان نتبادل الخبرات و شكرا الكم




12-نقم بتحضير مشروب بنفس الطريقة الي حكينا عنها في الزعتر لكن هالمرة بنبات اكليل الجبل مفيد في حالة السعال الشديد يشرب دافئ.
صورة الاكليل




13- علك الصنوبر :هذي صورة شجرة الصنوبر


تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.


من جذع هالشجرة تخرج مادة لاصقة نطلق عليها بالجزائر كلمة علك بمعنى علكة
بعد ان تخرج هالماد تشكل كتل وتنشف بفعل الهواء.
تدق هالمادة (علكة الصنوبر) تخلط مع العسل أو زيت الزيتون مفيدة للالتهاب الشعب الهوائية الذي قد يحدث نتيجة مضاعفات مرض الزكام.

14- ناتي بأكس حليب ونضع مقدار قليل من الزنجبيل .



تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.



14-حب الرشاد:وهي صورتو



تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.



-يخلط بالعسل الطبيعي ويأكل 
-او ينعمل جبيرة بطريقة التالية:نخلط الحناء ببيض مأخوذ من الدجاج الي مربي في الحضيرة نسعمل البيض بقشرته لحتوائها على مواد مفيدة ثم نأتي بقطعة قماش تكون طويلة بعض الشئ نضع عليها الحناءالممزوجة بالبيض ونرش فوقها حب الرشاد وبعد ذلك نلف القطعة القماشية على صدر المريض 
ويظل بها لمدة يومين او ثلاثة ثم نكرر العملية بس هالمرة خليط الحنة يكون على ظهرو في الجزء العلوي اي امقابل للصدر ويظل بها يومين او ثلاثة .
تحذير: لا يستعمل الخليط للصدر والظهر في نفس الوقت لان عمل هالخليط يشد الجسم فبذلك يجيد صعوبة في التنفس
تستعمل هذه الجبيرة للاتهاب الشعب الهوائية .


15-تشرب قطرات من زيت حبة البركةفي الليل.
16- نضع قطرات من زيت النعناع في الحليب وبشرب
17- نبات العرعار 



تكبير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.



نصنع منه (سيرو) اي مشروب بالطريقة التالية:
نأخذ حب العرعار الظاهر في الصورة نقم بغليه ثم ننزع الحب ونترك الماء ونضيف عليه السكر من الاحسن يكون السكر القندلي بمعنى السكر الطبيعي الاحمر ثم يعبى في زجاجات ويشرب منه كل يوم
حتى يبرء المريض من السعال


منقول للإفادة
دمتم بتمام الصحة والعافية

متلازمة داون

متلازمة داون
المشكلة الأولى
الكاتب : د.عبدالله الصبي
القراء : 7141
المشكلة الأولى
طريقة نقل الخبر للوالدين
عندما يولد الطفل تعم الفرحة أسرته سواء كان هذا الطفل ذكراً أو أنثى وإن اختلفت التعبيرات، ولكن عندما تكتشف الأسرة أن طفلها ذي احتياجات خاصة فإنها تمر بمرحلة الصدمة، غير مصدقة ما يدور حولها، ثم مرحلة الإنكار والهروب من الحقيقة المرّة، وتليها مرحلة التجاهل، أما تجاهل الحالة أو تجاهل الطفل نفسه، وتنتهي بمرحلة الاستسلام للواقع مهما كان مراً، وكل مرحلة من هذه المراحل يمكن التحكم في مدى تأثيرها على الوالدين عن طريق مساعدة الآخرين، ففي المرحلة الأولى يلعب الطاقم الطبي الدور الرئيسي في نقل الخبر بطريقة مدروسة، ولتوضيح جميع النقاط عن الحالة وأساليب التعامل معها ، تلك يمكن أن تختزل المرحلة وتجعل العائلة تتقبل الطفل ، كما تساعد على بث الأمل فيهم.

ما هي ردود الفعل لدى الوالدين :
عندما تكتشف العائلة أن لديها طفل من ذوي الأحتياجات الخاصة فإنها تمر بمراحل متعددة، ولكن هذه المراحل تختلف من عائلة لأخرى معتمدة على شخصية تلك العائلة ودرجة تعليمها ، ومقدار إيمانها بالله سبحانه وتعالى، ولكن مهما كانت تلك العائلة فإنها تمر بتلك المراحل بدرجات متفاوتة، هذه المراحل لها انعكاسات سلبية على العائلة والطفل، ويمكن الإقلال من تلك الانعكاسات بالدعم المساعد لكل مرحلة، وبمقدار تلك المساعدة تقل تأثيراتها، ويمكن إيجاز تلك المراحل كما يلي:
• مرحلة الصدمة
• مرحلة الإنكار والهروب
• مرحلة اضطراب التفكير
• مرحلة التجاهل
• مرحلة التوازن
• مرحلة التنظيم
الصــــــــــــــــــــدمـــــــــة:
كم هي مؤلمة تلك اللحظات التي يتلقى فيها الوالدين الخبر بأن طفلهم مصاب بمتلازمة داون ، ولكن .......... تمشي الرياح بما لا تشتهي السفن، ينزل الخبر عليهم كصخرة كبيرة، وتأخذهم الصدمة بعيداً ، وتتطاير الأفكار هنا وهناك كفقاعات الصابون، جميع العواطف يمكن توقعها، وهو رد فعل طبيعي لدى الجميع، من الغضب إلى الحزن، الإحساس بالذنب، الخجل واليأس، وحتى عدم تقبل الحقيقة أو الطفل.
في لحظة الصدمة قد يسيطر على الوالدين أو أحدهما شعور خاص، شعور سلبي، يكون عقبة في الطريق إلى تقبل الطفل، ولكن مع وقوف الوالدين كلاً يشد أزر الآخر، ومساعدة الطاقم الطبي المتمرس، والإيمان بالله وعطائه، والتبصر حول عطاء الله لكل خير سابق، كل ذلك سيقلل من شدة الصدمة ويجعل قبوله كفرد من العائلة أمراً مقبولاً.

مرحلة الإنكار والهروب :
هي المرحلة التالية للصدمة ، تبدأ بعدم تصديق الحدث ، تتبعها الأسئلة الكثيرة :
• لماذا نحن ؟
• ما هي الأسباب ؟
• هل كان بالإمكان منع حدوثه ؟
• ما هو مستقبله ؟
• ماذا نستطيع أن نعمل له ؟
• هل من علاج ؟
تتبعها حالة من عدم قبول الحالة أو الطفل، كم قد يتنازع الوالدين الكثير من الأحاسيس :
• الغضب : وقد يكون موجهاً لمن قام بنقل الخبر أو للطاقم الطبي الذي قام بالولادة مثلاً
• خيبة الأمل : فولادة طفل معاق غير المتوقعة خيبة أمل لكل الأحاسيس.
• الشعور بالذنب : فالأم تلوم نفسها على حدوث الإعاقة، ويبرز التساؤل هل كان بسبب مرض أصابها أو دواء تناولت أو غير ذلك.
مرحلة اضطراب التفكير :
شعور طبيعي ناتج عن عدم معرفة الوالدين لحالة طفلهم، كيف حدثت وما هو المستقبل، فالمعلومات مشوشة وغير مترابطة، ونقل الخبر تم بطريقة سيئة، وعدم وجود شخص مؤهل ليجيب على أسئلتهم، وعدم وجود العم النفسي لهم، كل ذلك يؤدي إلى اضطراب في التركيز وعدم المقدرة على اتخاذ القرار السليم

مرحلة التجاهل :
وهو أما أن يكون لرفض تصديق الحقيقة أو الطفل، وتلعب عاطفة الأمومة دور مهماً وإن كان له انعكاسات سلبية ، فقد تزيد له الحماية، أو إخفاءه عن الآخرين.

مرحلة التوازن :
وتحدث بعد مدة من الزمن ، وعندما يكون لدى الوالدين القناعة والمعلومة الكافية عن الطفل وحالته.

مرحلة التنظيم :
تلك المرحلة قد تأخذ أشهر أو سنين بعد ولادة الطفل، حيث يقوم الوالدين بتنظيم حياتهم وحياة الطفل بطريقة منطقية وسليمة، والبحث عن أفضل الطرق لتدريب الطفل وتعليمه.

كيف نستطيع منع تلك المشكلة ؟
لا نستطيع منع تلك المشاكل من الحدوث ، فالبشر بشر لهم أحاسيس ومشاعر ، ولا يمكن لنا منعها ولكن يمكن للطاقم لطبي المتمرس من احتواءها ومن ثم التخفيف منها ومعالجتها ، حيث تكون انعكاساتها قليلة ما أمكن.
للإطلاع على المزيد في هذا الموضوع الرجوع لصفحةالتواصل بين الطبيب والمريض و كيفية نقل الخبر.

النطق والتخاطب لدى أطفال متلازمة داون


النطق والتخاطب لدى أطفال متلازمة داون
لقد وجد ان أكثر من 60% من أطفال متلازمة داون مصابون بضعف في السمع أو النظر، وهذا الضعف يؤثر سلبياً على مقدرة الطفل على تعلم اللغة، لذا لا بد من فحص هؤلاء الأطفال دورياً ، للتأكد من سلامة هاتين الحاستين ، والمبادرة إلى المعالجة إذا لزم الأمر.
لقد بينت الأبحاث التي أجريت على أطفال متلازمة داون أن هناك مهارات عديدة يمكن تنميتها بدءاً من الأشهر الأولى من عمره لمساعدته على تعلم اللغة.
في الأجزاء التالية سوف نتطرق للنقاط المهمة التي يمكن للوالدين ومن يهتم بالطفل للأستفادة منها ، وهي:
o المهارات البصريةo المهارات السمعيةo المهارات الإدراكية
o المهارات الحركية
o مهارات عمليةo مهارات ما قبل الكلام
o مرحلة تقليد الأصواتo مرحلة تقليد الكلمات
o مرحلة الكلمة
o مرحلة الجملة

مرحلة تنمية المهارات الأساسية للغة" يلعب الوالدان دوراً مهماً جداً في هذا المجال لأنهما يعيشان مع الطفل ويمكنهما تطبيق جميع التمارين اللازمة لتنمية هذه المهارات كجزء من الحياة اليومية.
"  لقد أثبتت الأبحاث أن أطفال متلازمة داون يتعلمون بشكل حسن إذا اكتسبت التمارين شكلاً واقعياً منبثقاً من الحياة العملية، لذا يجب تفادي تنفيذ التمارين بشكل يهيمن عليه الجو الرسمي لأن الطفل سيملها بسرعة، خاصة وأن أطفال متلازمة داون يحتاجون إلى تكرار الفعالية مرات عديدة ليكتسبون المهارة المرجوة
" يجب التوقف عن إجراء أي تمرين إذا ما لوحظ أن الطفل قد مل ذلك أو تعب منه، و للأسف لا يستطيع أطفال متلازمة داون التركيز والأنتباه لفترة طويلة، لذا يستحسن جعل مدة التمارين قصيرة، والتعويض عن ذلك بتكرارها، مع مراعاة نفسية الطفل أثناء التمرين ومدى مشاركته الجدية.
" لا بد من تسلح الأبوين بالصبر والجلد أثناء التدريب، ومكافأته كلما نجح في أداء التمرين، بتقبيله وضمه بحرارة وإظهار السعادة بنجاحه ، وبتشجيعه بهدايا صغيرة وبسيطة ، وبالمديح كأن نقول بصوت مرتفع: ( عظيم أحسنت، أنت ماهر، أنت نبيه) وهكذا ، لأن أطفال متلازمة داون كأي طفل يشعر مهما كان صغيراً بالفرح عندما يرى ملامح الفرح والسعادة على وجه أمه وأبيه .

إعداد
الأخصائي / عبد الله الصقر
ماجستير علاج أمراض التخاطب
لقد تم اقتباس مادة متلازمة داوون ( د.عبدالكريم حمامي ،1999م ).

المهارات البصرية - متلازمة داون



المهارات البصرية - متلازمة داون
من المهم جداً تمرين الطفل على بعض مهارات النظر، وذلك بدءاً من العام الأول من عمر الطفل، ويمكن أن تحاول الأم البدء ببعض هذه التمارين بعد الأشهر الستة الأولى، والاستمرار بها إذا لاقت استجابة من الطفل.
نورد فيما يلي أهم مهارات النظر:
أ)تبادل النظرات .
ب)تعقب الأشياء المتحركة .
ج) النظرة المشتركة
 .

أ) تبادل النظرات:يستحسن تمرين أطفال متلازمة داون منذ عامهم الأول على ضرورة النظر إلى وجوه الآخرين. يوجه النظر إليهم، لذا ينبغي تدريب الطفل على هذه المهارة، لحاجته إليها مستقبلاً لدى بدئه بالنطق ، ولهذه الغاية يمن تطبيق تمارين عديدة مشابهة لتلك التي نشرحها فيما يلي:-
تضع الأم طفلها في حضنها ، ووجهه يقابل وجهها، ومن المستحسن أن تساعده إذا لزم الأمر على رفع رأسه قليلاً ليتمكن توجيه نظره إلى نظرها، لأن غالبية أطفال متلازمة داون يعانون من ارتخاء في العضلات، و تبدأ باللعب معه ملاحظة تبادل النظر بينها و بين طفلها، و يشمل اللعب على اللعب بالأصوات و ملاعبة الطفل جسدياً.

ب - تعقب الأشياء المتحركة بالنظر :تعقب الأشياء المتحركة بالنظر مهارة مهمة ، يجب أن نعلمها لأطفال متلازمة داون منذ نعومة أظافره ، ليتمكن من تعلم أسماء هذه الأشياء فعندما يكون الطفل مثلاً مع أمه ، وترى والدته قطة تجري ، تشير الأم إليها وتقول : ( أنظر قطة!) فينظر الطفل إلى القطة متابعا حركتها و قس على ذلك العديد من الامثلة، الأمر الذي يساعد على انطباع شكل القطة واسمها في ذاكرته ، يستحسن تمرين الطفل على ذلك مراراً ، وكلما سنحت الفرصة إلى ذلك في جميع الأحوال، سواء أكان ذلك في المنزل، أو في السوق، أو الملعب، ليكتسب الطفل هذه المهارة ، التي ستساعده على تعلم كلمات جديدة ، ويمكن الاستعانة لهذا الغرض بالتمارين التالية:
تطير الأم بالوناً ، وتتابع حركته مع الطفل ، ويستحسن لشد انتباه الطفل أن تقول الأم بصوت مرتفع ( أنظر إلى البالون إنه يطير!) .
نستخدم أداة توليد فقاعات ، ونتابع مع الطفل النظر إلى هذه الفقاعات أثناء ارتفاعها بالجو...الخ.

ج- النظرة المشتركة:مثال ذلك أن ينظر الطفل لأمه ، ويلاحظ بأنها توجه نظرها إلى شيء ، فيحول هو بدوره نظره إلى هذا الشيء ، ليشاركها النظر إليه، فتسميه له ، و لاكتساب الطفل مهارة النظر إلى الأشياء و تتذكر معالمها، يمكن تدريب أطفال متلازمة داون على هذه المهارة بالتمارين التالية :
o تجلس الام مقابل الطفل ، وتضع كرة أو لعبة أمام وجهها ، ثم تبعد الكرة ببطء وتخاطب الطفل قائله : ( أنظر إلى الكرة أليست جميلة ) .
o كلما لاحظنا في الحياة العملية أن الطفل اتجه بنظره إلى شيء، نسميه له مكررين ذلك عدة مرات ، لتشجيعه على تركيز انتباهه عليه .
o عندما نرى مثلاً إحدى أخوات الطفل مقبلة ، نشير إليها ونقول للطفل بصوت مرتفع نسبياً ( أنظر أنها أختك مقبلة علينا) وهكذا .

العلاج الشامل للنطق و اللغة لاطفال متلازمة داون


العلاج الشامل للنطق و اللغة لاطفال متلازمة داون

عمرو سليمان - مدير مركز المستقبل
كل طفل كيانه وتركيبته الخاصة والتي تختلف بين طفل و أخر.وتنطبق هذه الخصوصية على جميع الأطفال بما فيهم الأطفال ذوا الاحتياجات الخاصة وجميع المعاقين بشكل عام.ولكن هناك خواص ونقاط يتفق فيها معظم الأطفال ولا تختلف بين طفل و أخر الا بأشياء طفيفة تسمح لنا بالتعميم .وبما أن حديثنا يتركز حول النطق والمحادثة لذلك سوف نتطرق إلى الخصائص المشتركة بين أطفال ذوي الحاجات الخاصة في مجال النطق والمحادثة وسوف نضع خطة عامة لتدريب الأطفال في هذا المجال.

الاعتبارات العامّة في التواصل و التدريب على النطق
يستطيع الإنسان أن يتواصل مع الغير بعدة طريق .قد يكون أهمها النطق والمحادثة الشفوية ولكن هناك طرق أخرى من التواصل قد تكون موازية للمخاطبة بالنطق .فالشخص يستطيع أن يعبر عن شئ بنظرة من عينة أو بتغير في علامات وجهة أو بشارة من يده.كل هذه أساليب مختلفة للتواصل بين الأشخاص.إضافة الا أساليب الحديثة فالتواصل كالتخاطب باستعمال الوسائل الإلكترونية والكمبيوتر.مما لشك فيه أن الإنسان و خاصة الطفل يتفاعل اكثر عندما يجد من يفهمه ،وكلما زاد التواصل والفهم زاد تفاعل الطفل وزادت رغبته في تعلم المزيد واستطاع أن يكتسب مهارة جديدة.لذلك فتوفير المحيط المتفهم والمتفاعل للطفل في البيت والمدرسة والشارع يساعد في نمو العلاقات وينمي لغة التواصل.

ومع أن هناك مشاكل مشتركة وعامة في التخاطب والتحدث لدى الأطفال،الا أن أطفال متلازمة داون ليس لديهم مشكلة خاصة بهم من هذه الناحية.فما يعنون منه من ناحية التخاطب يعتبر من الأمور الشائعة لدى كثير من الأطفال بشكل عام، فقدرت أطفال متلازمة داون على فهم ما يقال(لغة الفهم) أعلى من قدراتهم على التحدث والتعبير عن أنفسهم أو ما يريدون قولة(لغة التعبير).
لذلك فمن الأمور المشهورة بين الأطباء أن لغة التعبير في معظم الأحيان اصعب من لغة الفهم لدي الكثير من أطفال ذوي الحاجات الخاصة.وإذا نظرنا إلى لغة التعبير لوجدنا أن أطفال متلازمة داون يسهل عليهم اكتساب مفردات جديدة اكثر من استطاعتهم ربط هذه المفردات والكلمات لتكوين جملة صحيحة من ناحية القواعد.فقد يعاني البعض منهم من صعوبة ترتيب الكلمات في الجملة الواحدة وبشكل صحيح أو لديهم صعوبة في إخراج الكلمة أو النطق بالكلمة بشكل واضح أو ليهم في فصاحة ووضوح النطق.فبعض أطفال متلازمة داون لدية القدرة للتحدث مع الغير باستخدام جمل قصيرة ومحدودة المفردات(الكلمات) وقد يستطيع غيرهم ممن لديه متلازمة داون الحديث واستخدام جمل طويلة وبها مفردات متعددة.فهناك تفاوت في مقدرات أطفال متلازمة داون بينهم البعض.ومع ذلك فما يعاني منه أطفال متلازمة داون من صعوبات في التخاطب والتحدث يعاني منه الكثير من أطفال ذوي الحاجات الخاصة ،وهذا يعني أن المتخصصين في مجال علاج النطق يستطيعون استعمل خبراتهم وقدراتهم في علاج مشاكل التخاطب في الأمراض الأخرى وتنفيذها لمساعدة أطفال متلازمة داون.

ومع ذلك فيجب تصميم برامج العلاج بشكل فردي مبني على قدراته ومهارات الطفل الغوية بعد التقييم الكامل له.ومن المهم إشراك العائلة في برنامج العلاج .فعائلة الطفل والمدرسة وأصدقاء الطفل ومن من يحتك به مباشرة يستطيع كلهم المشاركة لضمان نجاح البرنامج العلاجي. ويستطيع أخصائي علاج النطق(التخاطب) إرشاد وتطوير لغة التواصل والتخاطب لدى الطفل للوصول أي مستوى كافي من القدرة على التخاطب والتواصل مع الغير.وبما أن اللغة جزء من حياة الطفل اليومية فيجب أن تمارس هذه اللغة و تدعم وتعلم كجزء من الحياة اليومية كما هو الحال في تعلم الأكل والشرب والعناية اليومية بالنفس.

وخلال المرحلة الدراسة يجب أن يكون علاج التخاطب والنطق متعلّق بالمرحلة التعليميّ للطفل و حاجاته في التواصل في للفصل وحاجات المواد التي تدرس له . كما ينبغي أن يلبي علاج النطق عن الحاجات اليومية للطفل بخصوص أنشطة المجتمع ممن حوله وميول لطفل وعائلته من الناحية الدينية والثقافية.وكما أن علاج النطق يكون خلال جلسات خاصة مع أخصائي التخاطب والنطق فانه ينتقل مع الطفل خارج هذه الجلسات في البيت والشارع.كما أن مساعدة الطفل بالاحتكاك والاندماج والعب مع الغير ينمي قدرات التخاطب والتحدث لذل يجب وضع برنامج يساعد الطفل في الاندماج في من حوله. وعلى طول مراحل العمر من الطّفولة إلى البلوغ , قد يحتاج الطفل إلى علاج للنطق لأشياء كثيرة ومتنوّعة ,كما قد تحتاج العائلة إلى المعلومات المستمرّة و الموارد و التوجيه للعمل مع الطفل في البيت .و في مراحل النمو المختلفة , قد يحتاج الطفل الا إعطائه برامج تدريبه في المنزل

ما هو برنامج العلاج الشامل للنطق واللغة 
انه برنامج مصمّم بشكل فرديّ ليلبي يقابل كلّ حاجات الطفل في مجال التواصل والتخاطب .ودعنا نتفحص بعض من الأشياء التي يمكن أن تنفذ في برنامج علاج التواصل والتخاطب الشامل في مراحل مختلفة من العمر.
أثناء الولادة إلى فترة كلمة واحدة
إن أهمّ تدخّل يحدث في في هذا العمر يكون في البيت . على إن يكون العلاج موجه إلى الوالدان في المقام الأول .ففي كل جلسة يحضر الوالدان لمتابعة العلاج وليناقشا كل التدريبات التي يقوم بها مشرف العلاج. فيركز على برنامج التنشيط الحسّيّ إذا كان الطفل رضيع عن طريق القيام بأنشطة تعزز وتنمي المهارات السمعية والبصرية والحسيه إضافة إلى زيادة الاستكشاف الحسي ( عن طريق جعل الطفل يستكشف ماذا يحدث عند القيام بعمل ما ) والذاكرة . سوف يكتسب الطفل ماذا يشبه صوت الجرس وعن فرق الملمس بين القطن والخشب عندما يلمسهما .

انه من المهم متابعة سمع جميع الأطفال المصابين بمتلازمة داون , لزيادة حدوث التهاب الإذن الوسطى . ( Robert و Medley , 1995 ) وفي احدث الأبحاث المنشورة ( Gravel و Wallace،1995 )هناك علاقة قوية بين التهاب الآذن الوسطى ( الرشح و السوائل في الآذن الوسطى مع وجود أعراض التهاب آو بدون ) وبين نموا اللغة و الإنجاز الأكاديميّ للطفل .آن بعض التأخر في اكتساب اللغة والتي تشاهدها في أطفال متلازمة داون قد تعزى إلى وجود التهاب في الآذن الوسطى . وبمقدور طبيب الآنف والآذن والحنجرة مع أخصائي تخطيط السمع متابعة الحالة السمعية ومعالجة رشح السوائل في الآذن آن الكلام وظيفة مكسوّة في الجسم البشريّ . التغذية و التّنفّس يستخدم كثير من الأعضاء والعضلات التي تستخدمها عند النطق . بناءً على ذلك قد يكون للعلاج المتعلق بالتغذية وتمارين المضغ والبلع هو علاج التكامل الحسّيّ و العلاجات المتكاملة الأخرى تأثير إيجابي على التخاطب والنطق .
الكثير من الأطفال الرضع و الأطفال الصغار(المسمون بالدارجين أي الذين بدءوا تعلم المشي) أجسامهم حسّاسة جدًّا للمس . لا يحبون آن يلمسوا , ولا يحبون تفريش الأسنان لا يحبونّ ملمس بعض الأطعمة المعيّنة أو ربّما بعض الخلطات من الأطعمة .ويصطلح الأطباء على تسمية هذا الشعور بالدفاع الحسي(Tactilely Defensive) .لقد وجد أن القيام بمساج للفمّ و تنشيط العضلة مباشرة و برنامج تطبيع للفم (أي إرجاع الفم لحالته الطبيعية) باستعمال مساج الNUK ) , يساعد الأطفال بشكل واضح لتحمل لّمس شفاههم و منطقة اللّسان . يبدأ برنامج المساج في الأذرعين و الأرجل حتى يصل تدريجيًّا خطوه خطوه نحو الوجه ثم الفم بشكل خاص. يمكن الرجوع لتفاصيل عمل المساج والبرنامج في المقالة التي نشرت للدكتور كومين و تشاب مان( Kumin و Chapman ، 1996) . ووجد أن الأطفال بدءوا بالمناغاة وإخراج الأصوات المختلفة بعد إجراء تطبيع للفم .وبعد القيام بهذه الخطوة وبمجرّد أن يسمح الطفل بلمس فمه وشفتيه ولديه القدرة بتحريك فمه لنطق الكلمات يبداء ببرنامج مهارات عضلات الفم . هذا قد يشمل التدريب بالنفخ والتصفير و نفخ فقاقيع الصابون أو الماء, وتحريك الفم والوجه بأشكال مضحكة وتقليد الأصوات الغريبة والمضحكة لتتقوا عضلات الوجه والفم . وبوجهٍ عامّ يقوم معلم النطق بتعديل في أسلوب وأنواع هذه التمارين بناء على ما يقوم به الطفل .

إن الأساس في عملية التواصل والتخاطب هو التفاعل الاجتماعي , و بعض المهارات العامة مثل تبادل الأدوار في الحديث بين الطفل ومدربة(كان يتحدث المعلم ثم يقول للطفل الآن هذا دورك في التحدث..)فمن الممكن تدريب الطفل لكي يتعلم أن التحدث يحدث بالدور وهو صغير عن طريق العب والتقليد والتمثيل ( MacDonald , 1989 ) .فلعبة الغميمه(وتعرف بأسماء مختلفة لدى الناس وهي باختصار تغطية الوجه بورقة ثم إظهار الوجه للطفل بشكل تمثيلي)و إعطاء الطفل لعبة لفترة معينة ثم يأخذها المدرب ليلعب بها كل هذا ينمي أهمية الدور لدي الطفل في وقت مبكر و قبل أن يتحدّث الطفل الكلمة الأولى ( Kumin , 1991 ) .

إن أطفال متلازمة داون بين اشهر الثامن إلى نهاية السنة الأولى من عمرهم لديهم قدرة جيدة للتعبير عن ما يريدون ،إما الأطفال الأكبر من هذا السن فأنهم يعانون ويكابدون ويجدون مشقة في أن يفهمهم الغير فتنتج لديه عقدة أو عقد عند التحدث.لذلك من الضروري إيجاد طريقة مؤقتة للتخاطب حتى تنموا مراكز التواصل والتحدث في المراكز العصبية في المخ.ومن ثم تزداد مهارات وقدرات الطفل في التواصل والتخاطب مع الغير للتقليل من تأثير هذه المعاناة على الطفل في المستقبل (Gibbs و Carswell،1991).ومع أن التخاطب والتحدث عن طريق النطق من اصعب الطرق في التواصل لدى أطفال متلازمة داون الا أن 95% من هؤلاء الأطفال يستخدمون المحادثة عن طريق النطق في المقام الأول لتواصل مع الغير.لذلك فان أطفال متلازمة داون يدربون على التواصل مع الغير بالمقام الأول عن طريق النطق .وهذا لا يمنع من استخدام أساليب مؤقتة في التخاطب كالتخاطب الكامل (عن طريق استعمال الإشارة والنطق معا )أو التواصل باستعمال لوحات التخاطب( لوح به رسومات معبرة عن بعض الكلمات)أو التواصل باستعمال الكمبيوتر أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى،الا أن يصل الطفل الا مرحلة التخاطب بالنطق ( Kumin 1994،و Kumin 1991 ،و Meyers 1994) . ولقد أظهرت الأبحاث أن أطفال متلازمة داون يستغنون عن طريقة التخاطب بالإشارة تلقائيا عندما يكتسبون القدرة على نطق الكلمة المراده.

كلمة واحدة إلى ثلاثة فترات كلمة 
بمجرّد أن يبدأ الطّفل استعمال كلمة الواحدة (عن طريق النطق أو بالإشارة )يبداء بخطة علاجية شاملة لتنمية لغة التخاطب من كل النواحي.وقد يركز على تنمية المفردات الغوية ( مهارات دلاليّة ) في كثير من الأنشطة الكلّة و الموضوعيّة , مثل استخدام المفردات المتعلقة بالطبخ عند إعداد طعام أو المفردات المتعلقة بالأشغال اليدوية والتلوين والعب والتمثيل و عند الخروج إلى الشارع والسوق والرّحلات ( Kumin , 1996 ) .ومع مرور الوقت نجد أن الطفل اكتسب كلمات ومفردات جديدة (وهذا ما يطلق عليه بنمو اللغة على المستوى الأفقي) .كما يستهدف البرنامج العلاجي إلى زيادة عدد الكلمات المستخدمة في الجملة الواحدة تدريجيا ( Manolson , 1992 ) . هناك تعبيرات كثيرة يستطيع الطفل أن يتواصل بها الطفل مع الآخرين باستخدام جملة من كلمتين كجمل التملك(على سبيل المثال عبارة كتاب بابا أو ثوب منى ), ومن ثمّ تضاف الجمل المكونة من ثلاث كلمات .

قد وجد أن اللوحة الماشية تقدم تلميحات وإرشادات بصرية وعضلية تستغل قدرات الطفل المصاب بمتلازمة داون , وتساعد الأطفال لزيادة طول الجمل التي ينطقونها( Kumin , 1995 ) . اللوحة الماشية هي عادةً عبارة عن قطعة لوح مستطيلة بها دوائر منفصلة لإدخال البطاقات .يستخدم عدد معين من الدوائر مساوي لعدد الكلمات في الجملة المرغوب التدريب عليها ( على سبيل المثال , سوف نستعمل دائرتين " ارمي الكرة " ) . كما يمكن استخدام نفس المفهوم الذي يعتمد علية لوحة الماشية عن طريق وضع نقطة تحت كل كلمة مكتوبة في كتاب .

كما أن التدريب في هذه المرحلة يشمل تنمية مهارات التخاطب العملية والتي يستخدمها الطفل خلال اليوم كطلب الأشياء أو الرغبة في عمل شئ ما(على سبيل المثال،عطني ماء أو افتح الباب)وطريقة إعطاء التحية والسلام (ككلمة السلام عليكم و مرحبا و صباح الخير)إضافة إلى الكلمات والجمل الشائع المستخدمة خلال اليوم.
إن مفردات اللّغة و أساليب المحادثة اليومية و أنشطة اللّغة الأخرى من الممكن التدريب عليها خلال العب.إن العب يزيد من التركيز السمعي(الحضور السمعي)عند القيام بالأعمال التي تحتاج إلى تركيز( Schwartz وMiller, 1996 ) . كما يمكن دعم ومساندة المهارات اللغوية عن طريق استعمال أنشطة الكمبيوتر المناسبة , على سبيل المثال برنامج الكلمات الأولى(First Words) و الأفعال الأولى (First verbs)من شركة لوريت والكتاب الناطق(Living Book) وكتاب بيت بيلي(Bailey Book House, 1996 ) من إصدار شركة ادمارك(Edmark) Laureate( هذه البرامج بالغة الإنجليزية ولكن يوجد برامج مشابهة باللغة العربية من إصدار شركة صخر والمعرفة)
إن البنية التحتية لتطوير التخاطب في هذه الفترة من العمر يعتمد على مبدأ التكامل حسّيّ (sensory Integration)( تّرجمة ما يسمعه الطفل إلى أفعال يقوم بها ) ومبدأ تنمية وتقوية عضلات الفم المعنية بالنطق(Oral Motor Abilities) . معظم أطفال متلازمة داون لديهم القدرة على الفهم ما يقال , و لديهم القدرة على التواصل والتخاطب باستعمال لغة الإشارة بشكل جيّد قبل أن يكونوا قادرين على التواصل والتخاطب بالنطق والتحدث . لذلك فان التكامل الحسي والتقوية عضلات الفم تدعم وتجهز وتزيد من استعداد الطفل للنطق خلال هذه المرحلة.

مرحلة ما قبل الدر اسه والروضة
أن قدرات الطفل الصغير لاستيعاب ما يقال(لغة الاستيعاب أو الفهم) في العادة أعلى من مهارة النطق والتحدث(لغة التعبير) , ومع ذلك فإن علاج النطق يركز على اللغتين (الاستيعاب والتعبير) مع بعض. فمن ناحية لغة الاستيعاب يركز في مرحلة ما قبل الدراسة على زيادة الذّاكرة السّمعيّة و على تعليم الطفل اتّباع الأوامر و الإرشادات , فهي مهارات مهمّة للأعوام الدّراسيّة المبكّرة . كما يركز على تطوير "المفاهيم" مثل الألوان , و الأشكال , و الاتّجاهات ( فوق و تحت ) و حروف الجرّ خلال أداء مهمات معينة او عند العب.هذا من ناحية لغة الاستيعاب والفهم،أما لغة التعبير فسوف تشمل لغة الدّلالة ,استعمال كلمات أطول(تطويل الكلمات) , كما يبدأ في التدريب على ترتيب الكلمات من ناحية النحو والضمائر التي تضاف في نهايات الكلمات ( مثل التأنيث والتذكير والجمع أو الصّيغة الملكيّة ) .كما يمكن تنمية المهارات اللغة العمليّة،مثل طلب المساعدة , استعمال التحيّات المناسبة و الاستفهام عن شئ أو إجابة سؤال.كما يمكن أداء أدوار مشتركة من الحياة العملية في البيت عن طريق أداء مشاهد تمثلية بين الطفل وأمة أو الطفل وصديقة مع عكس الأدوار، وكل هذه المشاهد الخيالية تنمي قدرات الطفل التعبيرية.

كما يمكن القيام بأنشطة عن طريق العب ،كتلبيس و خلع ملابس عروسه ,والقيام بأشغال يدوية لعمل كرت معايدة أو الطبخ كعمل كعكه أو تحضير عصير. ويمكن الاستفادة من الأنشطة التي ذكرنا في تنمية لغة الدلالة, والتركيبيّ , و مهارات التخاطب العملية والتي تستعمل للتواصل بين الأفراد بشكل يومي , على سبيل المثال ,أسال كمّ كعك سوف نحضر, ما هو لون اللّون الكعكة التي سوف نحضر,تركيز مفهوم اتباع الإرشادات لعمل الكعكة.وبما أن الكثير من أطفال متلازمة داون يستطيعون تعلّم القراءة بشكل جيد ,فأنه من الممكن استعمال أساسيات ومفاهيم الكتابة في تعلم وفهم أساسيات اللغة( , Buckle1993 ).
وفي أثناء هذه المرحلة ويركز على مخارج الحروف والكلمات والأصوات الأخرى.فمن الممكن البدء بتمارين علاج مخارج الأصوات(Articulation therapy).ولكن من الواجب الاستمرار في تمارين الفم وتقوية العضلات التي تستخدم في الكلام وزيادة التوافق بين الفضلات المختلفة عند النطق. والهدف في النهاية هو الوضوح عند التحدث.

سنوات المدرسة الابتدائيّة 
تنمو مهارة التواصل والمحادثة بشكل سريع خلال سنوات الدراسة الابتدائيّة.لذلك فمن الممكن أن يتعاون أخصائي النطق والمحادثة مع مدرس الفصل,فتصبح المواد المقررة في الفصل هي التي يركز عليها في تنمية مهارة التواصل والتحدث.فيستفاد منها في إعداد وتحفيز الطفل على التعلم وفي نفس الوقت في حل الصعوبات التي يواجهها الطفل في بعض المواد.ألا ترى أن هذا متفق مع ما يقوم به الطفل خلال اليوم؟ إن نجاح الطفل داخل الفصل يعزز من الثقة بالنفس وتالي يزيد من القدرة على التواصل مع الغير.
يصبح العمل في تطوير اللغة الاستيعابية اكثر تفصيلا (Miller, 1988 ) ,فتشمل اتّباع الإرشادات المتعددة الأوامر, المشابه للتوجيهات والإرشادات التي يتلقاها الطفل في سلّم المدرسة .أما من جهة اللغة التعبيرية فتشمل تمارين الفهم و القراءة و الأنشطة التجريبيّة , ومراجعة بعض الكلمات لتعزيز فهم الطفل لمعانيها.و تركيبة الكلمة والجملة ( أجزاء الكلمة مثل الجمع والمثنى ) والنحو المستعمل في التحدث ( القواعد نحويّة ) .

كان يمكن أن يركّز علاج اللّغة التعبيرية على طرح مواضيع اعمق من ناحية المفردات المتشابه و المختلف من ناحية الشكل و النحو .كما يمكن تطوير لغة الاستيعاب لتشمل زيادة طول الكلمة المستعملة في التحدث .والاستمرار في استعمال اللوحة الماشية , وعمل البروفات المتكررة والسّيناريوهات للأجل تطويل الكلمة المستعملة .هذه كلها قد تفيد في تسهيل استعمال هذه الكلمات عند التحدث.

إن اللغة العملية مهمّة جدًّا أثناء هذه المرحلة ,فالهدف هو استعمال مهارات الاتّصال في الحياة اليومية في المدرسة , في البيت , و في المجتمع .و قد يشمل العلاج مهارات التّفاعل الاجتماعي مع المدرّسين و أقران الطفل , ومهارات المحادثة , وطريقة طلب الأشياء , وطلب المساعدة من المدرس عندما لا يفهم الطفل المادّة في المدرسة , و كيف يوضّح الطفل كلامة عندما لا يفهمه الغير, وما إلى ذلك .و كلما نضج الطفل وكبر,تغيرت معه أساليب المحادثة عن أمور الحياة اليومية . وعليه يجب أن يساير البرنامج العلاجي حاجات الطفل في التواصل في كلّ مرحلة من عمره.
يستهدف العلاج في هذه المرحلة مهارات التحدث مع التركيز على وضوح النطق والتحدث بكلام مفهوم(Swif & Rosin, 1990 ).ومن المهم القيام بتحليل للتوصل لمعرفة مناطق القوة والضعف في حركات الفم لتحديد ما يحتاجه الطفل, فعلى سبيل المثال , هل لدى الطفل ضعف أو ارتخاء في العضلات المحيطة بالفم ? هل لدية صعوبة في التّوافق العضليّ ?هل لدية صعوبة التخطيط لأداء الحركات العضلية (Motor Planning ) ? هل للصوت وطلاقته تّأثير على وضوح الكلام? تعطى هذه النقاط الأولوية في العلاج بشكل فردي إذا كان لها تأثير على قدرة الطفل في التواصل.

هناك عدة طرق كثيرة ومختلفة لعلاج النطق والتخاطب يمكن أن تستخدم , و البعض منها يمكن إدخالها مع بعضها البعض كجزاء من برنامج متكامل يصمم لطفل بشكل فردي.
يمكن أن يصمم البرنامج العلاجي بناءا على أساس مهارات الطفل الغويّة , ذلك , قد يكون هناك أهداف محددة في البرنامج تغطي علم الدّلالة(semantic ) و الشكل (Morphology) و النحو (Syntax ) و الأساليب العمليّة للّغة (pragmatics) والصوتيات (phonology) . وقد يركّز العلاج على نواحي أخرى . لذلك فالعلاج قد يستهدف مهارات سمعيّة أو تخاطبيه و مهارات النطق وحركة الفم والسان .ومن الممكن استعمال التدريب على مهارة معينة , مثل قراءة ,لدعم وتقوية مهارة أخرى كاللغة التعبيرية أو الشفوية أو لغة الكتابة.ومن الممكن أن يعدل البرنامج فيجعل البرنامج على أساس المقررات التي يدرسها الطفل في المدرسة. ففي هذه الطّريقة ,تستعمل المفردات التي يحتاجها الطفل لتعلم و النجاح في مادة العلوم.و يمكن أن يكون التّدريس مقدّمًا فيتعلم الطفل مقدما الكلمات والمفردات والمهارة الغوية التي سوف يحتاجها الطفل في المقرّر المدرسية , فيتعلم الطفل تفاعلات التي يمكن أن تحدث في الفصل ،كيفية اتّباع الإرشادات والقواعد و الرّوتين المتعارف بها في داخل الفصول , و المهارات التعامل مع الأطفال الآخرين . كما يمكن أن يكون برنامج العلاج الذي يعتمد على المقررات الدراسية برنامجا يبنى على الصعوبات الحقيقية والآنية التي يوجهها الطفل في الفصل،عن طريق إعطاء دروس إضافية و متكررة لمساعدة الطفل في معرفة مهارات المذاكرة والطرق التي من الممكن أن يسلكها الطفل لتجاوز العقبات ولكي يصل إلى الأهداف المرجوة من المادة التي يدرسها. ويمكن أن يقترح أخصائي النطق والتخاطب الاستراتيجيّات التّعويضيّة داعمة للطفل ،مثل جلوس الطفل في مقدمة الفصل , والطلب من المدرس إعانة الطفل بالرسومات التوضيحية أو المقربة للفكرة , والطلب من أحد الطلاب في الفصل أن يكون مساعدا للطفل في فهم بعض الأمور.
لطريقة الأخرى في تعلم النطق والمحادثة هي تعلم اللغة بشكل متكامل ومترابط ويسمى اللغة الكليّة ،فتعلم القراءة , والكتابة والفهم والتخاطب كلها مع بعضها البعض .تعليم الكلي لا يعلم على شكل وحدات لفويه منفصلة كالتركيز على الجمع وحالات الفعل،ولاكن تدرس كقطع كبيره مبنية على استعمال خبرات الحواس المختلفة لتعليم وفهم المبادئ ويعتمد التعلم بهذه الطريقة على كتب تحتوي على مواضيع تعلم جميع المهارات اللغوية مع بعض فمثلا كتاب عن الطقس قد يعلم الطفل طريقه قراءه النشرة الجوية،كيف بناء محطة رصد جوي ،أو رسم صور أو اخذ صور فوتوغرافية للأجواء مختلفة من الطقس.
ويوجد طريقه لتنميه اللغة والتخاطب وتركز على اللغة العملية(pragmtics)،تسمى الاتصال غي السياق وهي في العادة تستعمل في الفصول الدراسية التي يوجد بها معامل ليتفاعل فيها جميع المشاركين في الدرس(الطفل،المدرس،بقيه الأطفال) في أوضاع وحالات مختلفة . قد يعمل العلاج على شكل سّيناريوهات و قد يساعد الطفل بطلب منه تعبيه الفراغات كمثال ليساعده ليتعلم ويتواصل بشكل جيد مع ناس معينين او اوظاع وحالات معينه .
إن تعليم المحادثة والنطق عبارة عن طرق وأساليب مختلفة لكل واحدة منها أهداف معينه ويدخل فيها نشاطات مختلفة إن الهدف هو الحصول على طريقه أو طرق لتساعد كل طفل في التخاطب والتواصل مع الغير.

REFERENCES
Buckley S (1993): Language development in children with Down's syndrome: Reasons for optimism. "Down's Syndrome: Research and Practice." 1:3-9.
Gibbs ED, Carswell L (1991): Using total communication with young children with Down syndrome: A literature review and case study. Early Childhood Devel 2:306-320.
Gravel J, Wallace 1(1995): Early otitis media, auditory abilities, and educational risk. Am J Speech-Language Pathol 4:89-94.
Kumin L (1994): "Communication Skills in Children with Down Syndrome: A Guide for Parents." Bethesda, MD: Woodbine House.
Kumin L, Chapman D (1996): Oral motor skills in children with Down syndrome. Communicating Together 13:1-4.
Kumin L, Councill C, Goodman M (1995): The pacing board: A technique to assist the transition from single word to multi-word utterances. Infant-Toddler Intervention 5:293-303.
Kumin L, Goodman M, Councill C (1996): Comprehensive communication assessment and intervention for school-aged children with Down syndrome. Down Syndrome Quart 1:1-8.
Kumin L, Goodman M, Councill C (1991): Comprehensive communication intervention for infants and toddlers with Down syndrome. Infant-Toddler Intervention 1:275-296.
MacDonald ID (1989): "Becoming Partners with Children-From Play to Conversation." San Antonio: Special Press.
Manolson A (1992): "It Takes Two to Talk' (2nd ed.). Idylewild, CA: Imaginart.
Meyers L (1994): Access and meaning: the keys to effective computer use by children with language disabilities. J Special Educ Technol 12:257-275.
Miller IF (1988): Facilitating advanced speech and language development. In C Tingey (ed.): "Down Syndrome: A Resource Handbook." Boston, MA: College-Hill Press, pp.119-l33.
Roberts JE, Medley L (1995): Otitis media and speech-language sequelae in young children: Current issues in management. Am J Speech-Language Pathol 4:15-24.
Schwartz S. Miller 1(1996): "The New Language of Toys: Teaching Communication Skills to Special Needs Children? Bethesda, MD: Woodbine House.
Swift E, Rosin P (1990): "A remediation sequence to improve speech intelligibility for students with Down syndrome." Language, Speech Hearing Services Schools 21:140-146.

المصدر - موقع الوراثة الطبية www.werathah.com

صوره لنور عيوني محمد


إضطراب الغدة الدرقية بالزيادة أو النقصان يحدث في أطفال المتلازمة ثلاثون ضعفاً عنه في الأصحاء ، وهبوط عمل الغدة الدرقية أخطرها وأكثرها انتشاراً ، حيث تصيب 10% من أطفال المتلازمة وتصل النسبة إلى 50% عندما يصلون إلي سن البلوغ .


إضطراب الغدة الدرقية بالزيادة أو النقصان يحدث في أطفال المتلازمة  ثلاثون  ضعفاً عنه في الأصحاء ، وهبوط عمل الغدة الدرقية أخطرها     وأكثرها انتشاراً ، حيث تصيب  10% من أطفال المتلازمة وتصل النسبة إلى 50% عندما يصلون إلي سن البلوغ  .

     
منضر جانبي للرقبة والغدة الدرقية    منضر أمامي للغدة الدرقية
 
ما هو عمل الغدة الدرقية ؟
تقوم الغدة الدرقية بإفراز الهرمون الخاص بها  والذي يفرز في الدم ، ويقوم بتنشيط بناء البر وتينات في الجسم عن طريق استخدام الأكسجين في الاحتراق الداخلي ، وكذلك يلعب دوراً أساسياً في إستقلاب السكريات والدهنيات والفيتامينات.

ما هو نقص الهرمون ؟ وما هي علاماته ؟
يقل إنتاج الهرمون من الغدة الدرقية لأسباب متعددة ، قد يكون هذا النقص خلقي منذ الولادة ، أو قد يحدث في أي مرحلة عمريه ، وعلامات هذا النقص قد تلاحظ بسهولة ، وقد تأخذ أسابيع أو شهور كي تظهر ، وعادة ما تكون تدريجية وبطيئة مما يجعل التشخيص متأخراً ، ومن هذه العلامات:
·        وجود إصفرار في العينين والجلد منذ الولادة ، ويتأخر اختفاءه.
·        قلة الشهية وصعوبة الرضاعة.
·         صعوبة  التنفس ، والشخير المستمر.
·         كثرة النوم ، وعدم الاهتمام بمن حوله .
·         قلة الحركة.
·         الإمساك ووجود الفتق السري.
·         انخفاض درجة الحرارة.
·          تورم في العينين والقدمين.
تكون  صعوبة التشخيص أكثر لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون لوجود بعض الأعراض المتشابهة مثل كبر اللسان وخروجه ، صغر الأطراف وقلة الحركة وغيرها.

كيف نكتشف الحالة ؟
جميع الأطفال المولودين في مستشفيات المملكة العربية السعودية يجرى لهم فحص دم لاختبار عمل الغدة الدرقية ومن ضمنهم أطفال المتلازمة ، ولكن أطفال المتلازمة يحتاجون لإجراء اختبارات عمل الغدة الدرقية بصفة دورية ومنتظمة سنوياً.

هل يمكن علاج الحالة ؟
نعم والعلاج بسيط جداً ، والتشخيص المبكر ذو أهمية خاصة ، فإذا علمنا أن نمو المخ والأعصاب يكون في أعلى درجاته في السنتين الأوليتين من العمر، وأن هرمون الغدة الدرقية يلعب دوراً أساسياً في  النمو الفكري ، عرفنا أهمية الكشف  والعلاج المبكر ، حيث يمكن منع التخلف الفكري وقصر القامة.أما الأطفال الذين يصابون بنقص في الغدة الدرقية بعد سنتين من العمر ، وتم علاجهم ، فغالباً لا يكون لديهم أي تأثيرات جانبية علي قدراتهم الفكرية.

ما هو العـــلاج ؟
يتم العلاج بإعطاء هرمون مستخلص عن طريق الفم ، وقد يحتاج الأمر إلى استمرارية العلاج مدي الحياة ، وتعتمد الجرعة العلاجية على عمر الطفل ونسبة الهرمون في الدم ، لذلك يحتاج  إلى متابعة علاجية دائمة ودورية ، حيث يتم قياس النمو ( الطول ، الوزن ، محيط الرأس) ، ومتابعة نمو العظام ( أشعة سنوية للعظام ) ، وإجراء تحليل الدم لمعرفة نسبة الهرمونات فيه